المسيحيون بلا أناجيل

يشكل الأطباء وباقي مهنيي الصحة الكوبيون قوة استثنائية. ليس هناك من بلد يتمتع بأمر مشابه؛ فعلى غرار الجنود الأمميين في بلدنا، إنما هم تأهلوا في المعركة. مهماتهم في الخارج تستند إلى أعراف خلقية. تقدَّم خدماتهم بشكل مجاني أو يتم تسويقها، حسب ظروف البلد المستقبِل، فهم غير قابلين للتصدير.

محكمة الجزاء الدوليّة

تولى البرنامج التلفزيوني الفنزويلي "لا أوخيّا" (La Hojilla) على مدى عدة أشهر، وحتى يوم أمس الخامس من آذار/مارس، اختيار وجمع معطيات وعبارات تعكس بدقّة الخطة الإمبريالية الرامية لإخضاع بشافيز لما أُخضِع له ميلوسيفيتش بعد حرب الإبادة في كوسوفو: محاكمته في محكمة الجزاء الدولية.

زيارة شافيز

كان راؤول قد وجّه الدعوة إليه. قال بأنه لا يريد لقائي لكي لا ينقل إلي العدوى بفيروس الأنفلونزا. إنها ذرائع لا غير من أجل تفادي ثبور أسئلتي المعتادة. ولمَ أتناول أنا فيتامين "ج"؟- هذا ما بعثتُ أسأله إياه. هل جميع رؤساء ورئيسات الدول الذين تواجدوا في الاجتماع النهائي الحارّ والسعيد لمجموعة ريّو سيمرضون؟

الانتصار الصيني (الجزء الثاني)

عندما اندلعت الحرب العالمية الأولى عام 1914، انضمت الصين إلى الحلفاء. وفي سبيل مكافأتها، عُرض عليها استعادة ما لألمانيا من امتيازات في إقليم شاندونغ عند انتهاء الحرب. وبعد توقيع معاهدة فرساي، التي فرضها رئيس الولايات المتحدة وودرو ويلسون على الأصدقاء وعلى الأعداء، تم نقل المستعمرات الألمانية إلى اليابان، وهي حليف أقوى من الصين.

الخطاب الذي ألقاه رئيس جمهورية كوبا، فيدل كاسترو روس، في المنبر المفتوح للثورة، في مهرجان الاحتجاج على حصار حكومة الولايات المتحدة وافتراءاتها وتهديداتها لكوبا، والذي أقيم في ساحة "لوس أوليفوس"، سانكتي سبيريتوس، في الخامس والعشرين من أيار/مايو 2002.

إن صراعنا ليس بصراع مع الشعب الأمريكي ولن يكون كذلك أبداً. ربما لا يتم في أي بلد آخر استقبال المواطنين الأمريكيين بالاحترام وحسن الضيافة اللذين يتم استقبالهم بهما في كوبا. لم يسبق أبداً أن تم في كوبا تذنيب شعب الولايات المتحدة أو زرع الحقد تجاهه بسبب الاعتداءات التي تعرضنا لها من جانب حكوماته. لو حدث ذلك لتنافى مع عقائدنا السياسية ووعينا الأممي، الذي خضع للتجربة على مدى سنوات كثيرة، وهو وعي يتجذر يوماً بعد يوم في فكرنا.

خطاب رئيس جمهورية كوبا، فيدل كاسترو، بمناسبة زيارة الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمس كارتر، للمدرسة الأمريكية اللاتينية للعلوم الطبية، في الثالث عشر من أيار/مايو 2002.

شاهدت برنامجاً يقول: "وفي النهاية، يتم الإعلان عن الكلمة المركزية". هذا ما يقال عادة في المهرجانات العامة، في المنابر المفتوحة، إلى آخره، وأنا أقول بأنه في مطلق الأحوال، إذا ما قلت شيئاً إنما أقول الكلمة الختامية، ذلك أن الكلمة المركزية هي من نصيب الرئيس كارتر؛ ولكي تفهموا أمر قول "الرئيس الأسبق" وقول "الرئيس"، المسألة أنه بفعل مسألة مجاملة يقال في الولايات المتحدة تودداً للذين كانوا رؤساءً، ولو لم يعودوا كذلك، تتواصل تسميتهم رؤساءً، ونحن نتعامل معه بتودد عصر هذا اليوم.

اختبار ناريّ

بينما يستمتع شعبنا في الأول من أيار/مايو، عيد العمال، مبتهجاً في السنة التي سيحتفل فيها بمرور نصف قرن على انتصار الثورة وبالذكرى الستين لقيام اتحاد النقابات العمالية الكوبية، تفصل جمهورية بوليفيا الشقيقة، المنكبّة على حماية صحة وتعليم شعبها وضمان أمنه، أيام قليلة، وربما ساعات، عن التعرض لأحداث دراماتيكية.

كلمة رئيس جمهورية كوبا، فيدل كاسترو روس، في مراسم استقبال الرئيس الأمريكي الأسبق، جيمس كارتر، في المطار الدولي "خوسيه مارتيه"، في الثاني عشر من أيار/مايو 2002.

تتحول اليوم إلى حقيقة الرغبات الصادقة التي عبرت لكم عنها في أكثر من مناسبة، خلال اللقاءات القصيرة التي جرت بيننا في الخارج، بأن تزوروا كوبا.

لقد تزامنت بيننا، خلال فترة واحدة قصيرة من الوقت، مسؤولية قيادة مصير بلدينا. أنتم، في بلد شاسع وعظيم؛ وأنا، في جزيرة صغيرة، على مسافة تسعين ميلاً من بلدكم.

الصفحات