Fidel
Soldado de las Ideas
أقصد بذلك سيّدة تشيلية، وهي إيلينا بيدرازا، الأخصائية رفيعة المستوى في الإنعاش. قبل أكثر من 40 سنة من اليوم قامت بزيارتها الأولى لكوبا. أليندي، الذي كان الطب مهنته، لم يكن رئيساً لتشيلي بَعد. لم تكن الثورة الكوبية قد احتفت بالسنوات الثماني من وجودها، ولكنها كانت تؤهل بوتيرة متسارِعة معلّمين وأطباء وأخصائيين في العلاج الطبيعي وفي الطب بشكل عام.
أول شيء عند تناول هذا الموضوع هو تذكّر كلمات روبيرتو غونزاليز، المحامي، ابن عائلة كوبية لجأت إلى الولايات المتحدة أثناء عهد الدكتاتورية وعادت عندما انتصرت الثورة. هو ورينيه على حد سواء تولّدا في ذلك البلد خلال تواجد عائلتهما هناك. لقد أمضى كل الوقت وهو يكافح من أجل إطلاق سراح شقيقه رينيه، الذي يعاني سجناً قاسياً وظالماً إلى جانب أربعة أبطال آخرين مدافعين عن شعبهم في الكفاح ضد الإرهاب.
"أسوأ ما يمكن أن يحدث لنا هو أن يتسبب شعور لدينا بالهزيمة أو بالانتصار بالهوادة. فقضية الخمسة نكسبها حين يصبحون في هافانا، لأن هذه المحاكمة هي محاكمة تكسبها مرات كثيرة بالأفعال وتخسرها في القانون، تخسرها بسبب قرار القضاة".
للمرة الأولى يحدث أنه قبل مناقشة مشروع القرار الكوبي الذي يدين الحصار، كما جرت عليه العادة في كل سنة، يعلن رئيس الولايات المتحدة عزمه على اتخاذ إجراءات جديدة للتعجيل "بالفترة الانتقالية" في بلدنا، ما يوازي غزو كوبا من جديد وبالقوة.
لدي تأملات كثيرة أتممت إعدادها سلفاً تنفيذاً لوعود قطعتها. أحدها يتعلق بالأفكار الجوهرية الواردة في كتاب غريسبان، الرئيس السابق للاحتياط الفدرالي، أستخدم فيها كلماته هو نفسه. يمكن في هذا الإطار الاستشفاف بوضوح لنية الإمبريالية مواصلة شرائها للعالم وموارده الطبيعية والبشرية ودفع ثمنها بأوراق نقدية من القرطاس المعطَّر.
هذا التأمل هو تأمل سياسي. ولكي أكون أكثر دقه: إنها رسالة أخرى. بحلول هذا اليوم تمر سنة واحدة على الرسالة الأولى، في الحادي والثلاثين من تموز/يوليو 2006. ولكن العام المنقضي يعادل عشر سنوات من ناحية الإمكانية التي أتاحتها لعيش تجربة فريدة من نوعها عادت عليّ بمعلومات ومعارف حول مسائل حيوية بالنسبة للبشرية، قمت بنقلها بكل نزاهة إلى الشعب الكوبي..
حين جرت في اللقاء القاري السادس المنعقد في هافانا مناقشة موضوع إنتاج الوقود النووي انطلاقاً من المواد الغذائية، التي تزداد غلاء يوماً بعد يوم، اعترضَت الأغلبية الساحقة على هذا الأمر بامتعاض. ولكن ما لم يكن يقبل الجدل هو أن بعض الشخصيات المرموقة وصاحبة السلطة والنية الصافية كانت قد احتوتها الفكرة القائلة بأن الكتلة الحيوية على وجه البسيطة هي كافية للأمرين خلال فترة قصيرة نسبياً، من دون التفكير بالضرورة الملحّة لإنتاج المواد الغذائية، القليلة أصلاً، التي ستنفع كمادة أولية لصنع الإيثانول والديزل الزراعي.
فيلما توفيت. كون هذا النبأ متوقعا لم يحل دون شعوري بقسوته. بدافع احترامي لوضعها الصحي الحرج لم أذكر اسمها أبداً في تأملاتي.
قرر من تلقاء نفسه زيارة كوبا للمرة الثانية بصفته رئيساً للبرازيل، مع أن وضعي الصحي ما كان ليضمن له عقد لقاءٍ معي.
يوم الأحد هو يوم ملائم لقراءة ما يبدو بأنه قصة من وحي الخيال.
لقد تكلل اجتماع كامب ديفيد. واستمعنا جميعاً إلى المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيسا كل من الولايات المتحدة والبرازيل، كما سمعنا الأخبار المتعلقة بالاجتماع ووجهات النظر التي طرحت فيه.
الصفحات