Fidel
Soldado de las Ideas
في "طاولة مستديرة" انعقدت وبثها التلفزيون الكوبي في الخامس والعشرين من نيسان/أبريل 2003، كشفتُ بأن رئيس الحكومة الإسبانية آنذاك، خوسيه ماريّا زنار، حليف القوة العظمى في ما تقترفه من أعمال إبادة ومجازر، كان قد اجتمع مع الرئيس وليام كلينتون في الثالث عشر من نيسان/أبريل 1999، وذلك في لحظة غامضة من الحرب على يوغسلافيا، وعبّر له حرفياً:
"ما دمنا في حرب فلنخضها كاملة، من أجل كسبها وليس الاكتفاء بالقليل فحسب. إذا احتجنا للاستمرار لمدة شهر، ثلاثة أشهر، فلنفعل ذلك. لا أفهم لماذا لم نقصف الإذاعة والتلفزيون الصربيين بعد".
موضوع اليوم أكتبه بسرعة وفي ساعة متأخرة بعض الشيء. ولكن عليّ أن أفعل ذلك نظرة لشدة تحليلي لهذا الموضوع.
قررت القيادة الوطنية لاتحاد الشبيبة الشيوعية الإبلاغ عن الإجراء التالي في لحظة انتهائها من تطبيقه:
لقد قالها شافيز بكل وضوح في الرياض: واردات البلدان النامية من النفط والغاز تبلغ قيمتها بليون دولار. واقترحَ على منظمة "أوبيك" التي كانت على وشك الانحلال قبل أن تصل إلى السلطة الحكومة البوليفارية –التي ترأستها وحافظت عليها على مدى ثماني سنوات-، أن تتولى الدور الذي وُجد صندوق النقد الدولي من أجله ولم يقُم به أبداً.
لا يمكن للعالم أن يرضى لنفسه السماح بأن تذهب مأساة حرب حلف الناتو على يوغسلافيا طيّ النسيان نتيجة صمت من شكلوا عناصر ومتواطئين هامين مع عملية الإبادة الهمجية تلك.
لماذا قلتُ يوماً في أحد التأملات بأن بوش قد سمح أو أمر بقتلي؟
قيمة الأفكارتأملات القائد العام
لا يتعلق الأمر بأرقام مبالغ فيها؛ بل أنها أرقام متحفظة. لقد أمعنت كثيراً في ذلك بعد اجتماع الرئيس بوش مع مصنّعي السيارات الأمريكيين.
الفكرة الخبيثة المتمثلة في تحويل المواد الغذائية إلى وقود اعتُمدت نهائياً يوم الاثنين الماضي، 26 آذار/مارس، كتوجه اقتصادي للسياسة الخارجية للولايات المتحدة.
علمتُ بالصدفة أن منظمة الدول الأمريكية موجودة، وذلك عند قراءتي اليوم لبرقية وردت عبر شبكة إنترنيت تحتوي على مقالة لخيورخينا سالدييرنا، نشرتها صحيفة "لا خورنادا"، وتحمل عنوان "إنسولزا يستبعد إمكانية القبول بعودة كوبا فوراً إلى عضوية منظمة الدول الأمريكية". فلا أحد كان يتذكرها، ولنلاحظ طابع التبرير، الذي يعود إلى عهد ما قبل الطوفان.
هذه السطور ستُنشَر يوم غد التاسع والعشرين من شباط/فبراير. عدد كبير من المهام سيكون بانتظارنا في القريب العاجل. يوم الاثنين الموافق الثالث من آذار/مارس تبدأ أعمال اللقاء الدولي الثالث لرجال الاقتصاد حول العولمة ومشكلات التنمية، الذي طالما شاركتُ فيه وعبّرت في إطاره عن وجهات نظر متنوعة. نظراً للأحداث الدولية الجارية، سيكون هذه اللقاء بدون شك ذات أهمية بالغة لوجود رجال اقتصاد مرموقين، بعضهم من الحائزين على جائزة نوبل، ورئيسَي دولتين لامعين.
الصفحات