بوش، أهو محارب كوبي قديم؟

عاشت كوبا حرة! إنها صيحة الحرب التي كانت في السهول والجبال والغابات وحقول قصب السكر تميّز الذين شنّوا في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر 1868 الحرب الأولى من أجل استقلال كوبا.

 

تكريماً لسيرخيو ديل فاجي


كان لي ولسيرخيو امتياز التواجد هناك، في مقر القيادة الواقع على يمين مصبّ نهر ألمينداريس، عند شروق شمس الخامس عشر من نيسان/أبريل، حين قامت طائرات حربية أمريكية من طراز ب-26 (B-26) رُسمت عليها الأعلام الكوبية ويقودها طيارون مرتزقة، بهاجمة القواعد الجوية في "سيوداد ليبيرتاد"، في بلدة سان أنتونيو دي لوس بانيوس، والمطار المدني في سنتياغو دي كوبا، قبل 46 سنة من اليوم.

لولا (الجزء الثالث)

عندما حدث تفكك الاتحاد السوفييتي، والذي كان بالنسبة لنا كتوقف الشمس عن البزوغ، منيَت الثورة الكوبية بضربة ساحقة. لم تقتصر ترجمة هذا الحدث لنفسه في التوقف الكامل للمؤن من الوَقود والمواد والأغذية، وإنما خسرنا الأسواق والأسعار التي كنّا قد أحرزناها لأنفسنا في خضم بوتقة نضالنا من أجل السيادة والاستقلال والمبادئ. الإمبراطورية والخونة، الطافحان بالحقد، أخذا بشحذ خناجرهما التي كانا يفكّران بذبح الثوار بهما واستعادة ثروات البلاد.

الغوّاصة الإنكليزيّة

الوكالات الصحفية تأتينا بالنبأ: إنها من طراز "أستوت" (Astute)، والأولى من نوعها التي يتم بناؤها في بريطانيا منذ عقدين من الزمن.

الطغيان العالميمرتكزات "آلة القتل"

أولئك الذين أسسوا الأمة الأمريكية الشمالية لم يكونوا ليتصوروا بأن ما أعلنوه آنذاك إنما حمل في كنهه، على غرار أي مجتمع تاريخي آخر، بذور تحولها الذات

أكاذيب واحتيال بوش الفظة

لا تعجبني فكرة الظهور بمظهر الشخص الانتقامي والتواق لمضايقة الخصم. كنت قد عاهدت نفسي بالتروّي لرؤية الكيفية التي تسير عليها التناقضات بين بوش وحلفائه الأوروبيين فيما يتعلق بالموضوع الحيوي المتصل بالتغير المناخي. ولكن جورج دبليو بوش تجاوز الحد حين أدلى بتصريح وصلَنا عبر وكالة الأنباء "أ.ب" يوم الجمعة الماضي. لقد أكد رئيس الولايات المتحدة بأنه سيصل إلى الفاتيكان "بعقل مفتوح وبرغبة كبيرة بالإصغاء للبابا"، وأكد أنه "يشاطره قيم احترام الحياة وكرامة الإنسان والحرية".

الرد الهمجي

مما لا شك فيه أن الممثل الأكثر أصالة لنظام رعب تم فرضه على العالم بفعل التفوق التكنولوجي والاقتصادي والسياسية للقوة العظمى الأكثر جبروتاً على مر العصور هو جورج دبليو بوش. ولهذا فإننا نتقاسم مع الشعب الأمريكي وقيمه الأخلاقية هذه المأساة. لا يمكن أن تأتي إلا من البيت الأبيض التعليمات القاضية بالحكم الصادر عن كاثلين كاردون، قاضية المحكمة الفدرالية في الباسو، تكساس، يوم الجمعة الماضي، والقاضي بالإفراج عن لويس بوسادا كارّيليس بموجب كفالة مالية.

تأمُّل في التأملات

إذا ما كانت التأملات مقتضبة، فإن أنفع ما فيها هو تمكُّن المائة واثنتي عشر وسيلة صحفية أجنبية المعتمدة في بلدنا التي تتلقاها مسبقاً من نشر أجزاء هامة من نصها؛ وإذا ما كانت مطوّلة فإنها تسمح لي التعمُّق قدر ما أشاء في مفاهيم محددة أرى بأنها هامة لكي يتوفر لشعبنا، وهو العامل الرئيس أمام أي عدوان، ولبلدان أخرى تعيش ظروفاً مشابهة، عناصر لإصدار حكمها في رؤية لأشياء.

لولا (الجزء الثاني)

ذكّرني لولا بدفء بالمرة الأولى التي زار فيها بلدنا عام 1985 للمشاركة في اجتماع دعت إليه كوبا من أجل بحث مشكلة الديون الخارجية الخانقة، والتي عرض وناقش وجهات نظرهم فيها ممثلون عن مختلف التيارات السياسية والدينية والثقافية والاجتماعية، انطلاقاً مما يساورهم من قلق تجاه هذه المأساة الخانقة.

الصفحات