Fidel
Soldado de las Ideas
في هذه الساعة، 5:12 عصراً بتوقيت كوبا، تتضاعف الإدانات للانقلاب. أبرز القادة الأمريكيين اللاتينيين وألمعهم، مثل تشافيز وإيفو، يُسمِعون أصواتهم المعبّرة عن أشد الإدانة. منظمة الدول الأمريكية المجتمعة ليس أمامها خيارات. أعضاء هذه المنظمة مغتاظون، وحتى القوارض تحتج، رئيس كولومبيا الجديد قال أنه يدعم كورّيا.
في السادس من آب/أغسطس الماضي، مع حلول الذكرى الخامسة والستين لتلك الجريمة الشنيعة، نقل الأكاديمي الكندي ميشيل شوسودوفسكي، ما كان هاري س. ترومان نفسه قد كتبه في مذكّراته قبل 11 يوماً من إلقاء القنبلة:
" لقد اكتشفنا القنبلة الأكثر هولاً في تاريخ البشرية. يمكنها أن تكون الدمار الناري الذي سبق ذكره في عصر وادي الفرات، بعد سفينة نوح... سوف يتم استخدام هذا السلاح ضد اليابان...
استذكاراً منّي لشعاركم، ذي القيمة الخاصة جداً بنظري: "تعلّم من حروب الماضي لكي تبني مستقبل سلام"، وهي بدون شك عبارة سيكون لها مغزى دائماً، ولكن مغزاها في هذه اللحظات أقوى من أي لحظة أخرى أبداً؛ أتجرأ على القول، من دون أن أخشى الوقوع في خطأ، بأن تاريخ البشرية لم يشهد لحظة بالغة الخطورة كاللحظة الراهنة.
لا يرون هم من سبيل آخر لمنع استخدام الأسلحة النووية غير القضاء على هذه الأسلحة. الشعب الأمريكي، المقيم في منطقة متميّزة من الكرة الأرضية، تسمح له بالاستمتاع بأرفع مستويات الحياة والثروات في العالم، بالرغم من التبذير والإسراف المريعين للموارد غير المتجددة، من واجبه أن يكون صاحب الاهتمام الأكبر بالمعلومات التي يقدّمها العلماء. فكم يبلغ المجال الذي تخصصه وسائل الإعلام العامة لهذه المهمّة؟
فجأة، أثناء كتابتي لهذا "التأمل"، تذكرتُ أن فرنسا هي ثالث قوة نووية على وجه الأرض، وأن ساركوزي لديه أيضاً حقيبة ذات رموز لإطلاق واحدة من القنابل الثلاثمائة التي تمتلكها. هل هناك مغزى أخلاقي أو خلقي يا ترى لشن هجوم على إيران، التي ينتقدونها بسبب ما يزعمون من نية لديها على صنع قنبلة من هذا النوع؟ أين هي حكمة ومنطق هذه السياسة؟
يلقي خطاباً في الجلسة العامة للمؤتمر العالمي لمناهضة العنصرية في دوربان، جنوب أفريقيا.
إننا نعيش لحظة استثنائية من تاريخ البشرية، وذلك منذ العصر الذي تم فيه تقسيم هذا التاريخ إلى "العصر القديم"، و"العصور الوسطى" والعصر الحديث" "والتاريخ المعاصر". ليس ذلك العصر الذي كنّا نتعلّم فيه في صفوف المدارس قبل ثلاثة أرباع القرن، وإنما ذلك الذي صنّفه كارل ماركس بعبقرية على أنه "ما قبل التاريخ". ربما كان ذلك نتيجة التطور المُذهِل لقوى الإنتاج، التي ساهمت بها العلوم والتكنولوجيا، وأثرها على وعي الإنسان وحياته الماديّة.
يخجلني جهلي بالموضوع، الذي لم أسمع حتى ذكره. ولو كان الأمر كذلك، لكنت أفهم قبل ذلك بكثير أن الأخطار التي تخيم علينا في حالة نشوب حرب نووية أكبر بكثير مما تصورته. كنت أتوقع أن المعمورة تستطيع أن تتحمل انفجار مائات القذائف النووية عندما كنت أتحسب أنه، بالولايات المتحدة وكذلك بالاتحاد السوفياتي، كان يتم عدد من التجارب لا تحصى ولا تعد على امتداد السنوات. لم أكن أخذ بالحسبان حقيقة بسيطة جدا: ليس نفس الشيء تفجير 500 قذيفة نووية بألف يوم من تفجيرها بيوم واحد.
إذن، أنا طرحت الفكرة، وليس إن كان أوباما جبّاراً أو ذا قوة ما فوق العادية؛ إنه يفضّل أن يلعب كرة السلّة أو أن يلقي خطابات؛ وقد منحوه أيضاً جائزة نوبل للسلام. مايكل مور دعاه إلى أن يستحقها الآن. ربما لم يتصور أحد أبداً، وعلى الأخص هو، فكرة أنه في هذا الشطر الأخير من عام 2010، إذا ما احتكم إلى تعليمات مجلس الأمن الدولي، وهو أمر ربما يحثّه عليه بقوّة كوريٌّ جنوبي يُدعى بان كي-مون، سيكون مسؤولاً عن اندثار الجنس البشري.
يتجلد الإنسان عندما يرى إلى أي حد يمكن تشويه وتذليل التربية ببلد لديه أكثر من 8000 سلاح نووي وأقوى الآلات والأجهزة الحربية في العالم.
الصفحات