الحافز الرئيسي لجهودنا

بلغ وقع التحقيق المصوَّر الذي أجرته الصحافية غلاديس روبيو عن وباء الكوليرا في هايتي وعرضَه برنامج "الطاولة المستديرة" يوم أمس من الأثر ما حملني على تأجيل "التأمل" الذي أعلنت عنه يوم أمس الأول الاثنين إلى اليوم الأربعاء. سعت هذه الصحافية لأن تتناول، من زاوية مختلفة، الضربة المأساوية التي عناها بالنسبة لشعب هايتي زلزال الثاني عشر من كانون الثاني/يناير من هذه السنة، والذي تلاه، بعد أقل من عشرة أشهر، انتشار وباء الكوليرا وعبور إعصارٍ بأراضي هذا البلد.

معركة مكافحة الكوليرا

بين تحليلات هامة عديدة تشغل وقتي في هذه الأيام، أجري وقفة قصيرة لأتناول موضوعين هامين ينبغي أن يكون شعبنا على علم بهما.
كانت منظمة الأمم المتحدة، وبإيعاز من الولايات المتحدة، التي أنزلت الفقر والفوضى في جمهورية هايتي، قد قررت أن ترسل إلى أراضي هايتي "قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في هايتي" (MINUSTAH)، وهي القوات التي أدخلت مرض الكوليرا إلى هذا البلد الشقيق.

الكلمة التي ألقاها رئيس جمهورية كوبا، فيدل كاسترو روز، في حفل وضع درع "كارلوس مانويل دوي سيسبيديس" على صدر رئيس جمهورية فنزويلا البوليفارية، هوغو رافائيل شافيز فريّاس، بمناسبة الذكرى العاشرة لأول زيارة يجريها لكوبا. مسرح "كارل ماركس"، 14 كانون الأول/ديسمبر 2004

عند تعرضه لواقعة استقبالي له على أرض المطار، عبّر بتواضع لا يصدَّق: "حين تلقيت المفاجأة الهائلة واللطيفة، مفاجأة استقبالي في المطار الدولي "خوسيه مارتيه" من قبله شخصياً، قلت له: ‘أنا لا أستحق هذا الشرف، آمل أن أستحقّه يوماً ما في الأشهر أو السنوات المقبلة‘. وذات الشيء أقول لكم جميعاً، يا أعزائي المواطنين الكوبيين-الأمريكيين اللاتينيين: نأمل أن نأتي يوماً إلى كوبا في ظروف تسمح لنا بفتح الذراعين، في ظروف تسمح لنا بالتغذّي المتبادل في إطار مشروع ثوري أمريكي لاتيني، متشربين، كما نحن عليه الآن منذ قرون من الزمن، بفكرة قارة أمريكية لاتينية وكاريبية واحدة، تتكون من أمة واحدة وحيدة وهو ما نحن عليه.

أكاذيب كلينتون

يؤسفني أن أدحضه، اليوم هو مجرّد رجل طيب ظاهراً يكرّس وقته للوراثة التاريخية، وكأن تاريخ الإمبراطورية وأهم من ذلك: مستقبل الإنسانية كان مضموناً أكثر من بعض عشرات السنين دون وقوع حرب نووية في كوريا وإيران أو في أية موقع آخر ساخن.

أغنية أوباما

إن هذه الأزمة مرتبطة بشكل وثيق بالنظام الرأسمالي، إنتاجاً وتوزيعاً. نموذجه الرئيسي، الولايات المتحدة، تعرضت لأزمتين كبيرتين على مدى تاريخها ضربتا اقتصادها لفترات تجاوزت العشرين سنة. هذه هي الثالثة، ولن تخرج منها إلا بشكل بطيء جداً. وهذا الأمر تعرفه أوروبا انطلاقاً من تجربة ذاتية مريرة.

الواجب والوباء في هايتي

اللحظة التي تعيشها هايتي حالياً هي لحظة خطيرة، والمساعدة العاجلة التي تحتاجها قليلة. عالمنا المضطرم ينفق سنوياً بليوناً ونصف البليون دولار على الأسلحة والحروب؛ وما تحتاجه هايتي –البلد الذي تعرض قبل أقل من سنة من اليوم لزلزال همجي أنزل 250 ألف قتيل و300 ألف جريح وكماً هائلاً من الدمار-، لإعادة بنائها ونموّها، حسب تقديرات بعض الخبراء، هو عشرين مليار دولار، أي 13 بالمائة مما يتم إنفاقه سنوياً لهذه الأهداف.

أخبار الكوليرا في هايتي

هناك الكثير من الأمور التي يمكن الحديث عنها في الوقت الذي تغرق الولايات المتحدة بفضيحة مجلجلة نتيجة الوثائق المنشورة على موقع "ويكيليكس"، التي لا يشكك أحد بصحتها، بغض النظر عن أي دافع آخر عند هذا الموقع.

الصفحات