الخطاب الذي ألقاه رئيس جمهورية كوبا، فيدل كاسترو روس، في المنبر المفتوح الذي أقيم في ساحة الثورة "أنتونيو ماسيو"، سنتياغو دي كوبا، في الثامن من حزيران/يونيو 2002

قلت بأننا سنرد جميعاً على السيد و. بوش. أطفالنا، وفتيتنا، وشبابنا الطلاب؛ وعمالنا وفلاحونا ومهنيونا؛ وصحافيونا ومؤرخونا وفنانونا ومثقفونا وعمالنا؛ وثوار الأمس وثوار اليوم؛ شباناً وكباراً، وبشكل خاص أمهات وأطفال وأقرب أقرباء الذين عانوا بشكل مباشر أو عانى ذووهم 43 سنة من الإرهاب الهمجي والاعتداءات والحصار القاتل المرتكبة جميعها على يد حكومات الولايات المتحدة بحق شعبنا، أخذوا يسحقون كلمات السيد و. في ميامي من أساسها.

الرد الفوري

بالكاد مرت ساعات قليلة حتى جاء الرد. تحدّث رئيس الجهاز الحكومي للبيت البيض، راهم إيمانويل. لا أهمية لإغفاله لتأملّي المتواضع.

الخطاب الذي ألقاه رئيس جمهورية كوبا، فيدل كاسترو روس، في المنبر المفتوح للثورة، في مهرجان الاحتجاج على الحصار والافتراءات وتهديدات الرئيس بوش ونبذها، الذي أقيم في ساحة الجنرال الأركان "كاليكستو غارسيا"، أولغين، في الأول من حزيران/يونيو 2002.

في العشرين من أيار/مايو، يوم المشهد المخزي لمجلس ميامي، بعث السخرية سماع السيد و. بوش وهو يتحدث باحتدام عن الاستقلال والحرية –ليس بالنسبة لبورتوريكو وإنما بالنسبة لكوبا-، ويحكي الكثير عن الديمقراطية، -ليس بالنسبة لفلوريدا وإنما بالنسبة لكوبا. وكان للسيد و. بوش تركيزاً خاصاً على الدفاع عن الملكية الخاصة، كما لو أن هذه الملكية ليست موجودة في كوبا.
 

تناقض سياسة أوباما مع الخلقية

أشرتُ قبل أيام قليلة إلى بعض أفكار أوباما، التي تدلّ على دوره ضمن النظام الذي يشكل نفياً لكل مبدأ محق.
هناك من يلطمون على أنفسهم حين يسمعون أي رأي نقديّ عن هذه الشخصية الهامة، ولو تم فعل ذلك بتهذيب واحترام. ويترافق ذلك دائماً بطعون لاذعة خفيّة أو غير خفيّة من جانب أصحاب الوسائل اللازمة لنشر تلك الآراء وتحويلها إلى عناصر رعب إعلامي يفرضونها على الشعوب من أجل إسناد وإدامة ما هو غير قابل للاستدامة.

الخطاب الذي ألقاه رئيس جمهورية كوبا، فيدل كاسترو روس، في حفل تخريج المدارس الناشئة لتأهيل معلمي المرحلة الابتدائية. قاعة مسرح "كارل ماركس"، مدينة هافانا، في الثاني من أيلول/سبتمبر 2002

ومنذ ذات اللحظة التي انتصرت فيها الثورة، كان التعليم وسيبقى دائماً أحد الأهداف الأساسية لنضالنا الملحمي من أجل الوصول إلى مجتمع عادل وحر وإنساني بالفعل. والتجربة المُعاشة والنتائج المحرزة تجعل من غير الضروري البرهنة على ذلك. إن ما بدأ بحملةٍ لمحو الأمية عند شعب كانت الأغلبية الساحقة من أبنائه أميين كلياً أو وظيفياً، حيث أقل بالعشرة بالمائة من الفتيان والبالغين كان قد وصل إلى الصف السادس ولم تكن ثقافتهم السياسية تتعدى الحدود المفروضة من قبل النظام الحافز للغباء، نظام الاستغلال الاقتصادي والكذب والأفكار المُفسِدة المفروضة على شعبنا، آخذ بالتحول اليوم إلى أكبر تجربة في التطور التعليمي والثقافي عرفها أي مجتمع كان في التاريخ.

محاولة لفك رموز فكر الرئيس الجديد للولايات المتحدة

ليس هذا بأمر بالغ الصعوبة. فبعدما تولّى منصبه، أعلن أوباما بأن إعادة الأراضي التي تحتلّها قاعدة غوانتانامو البحرية لأصحابها الشرعيين، تحتاج لحسابات دقيقة ولرؤية، قبل أي شيء آخر، ما إذا كانت إعادتها ستؤثر ولو بالحد لأدنى على القدرة الدفاعية للولايات المتحدة.

مداخلة رئيس جمهورية كوبا، فيدل كاسترو روس، في حفل تسليم 254 مدرسة من مدارس العاصمة تم ترميمها أو بناؤها، والذي أقيم في قاعة مسرح "أسترال"، في الثالث عشر من آب/أغسطس 2002

عندما بدأ تنفيذ هذا البرنامج، لم يكن يتوفر رصيد آخر غير بطولة معلمي المدينة، والروح الثورية التي يتمتع بها شعبنا، والمنشآت الدراسية العديدة والرأسمال البشري العظيم الذي أوجدته الثورة. كان لا بد من الارتقاء إلى الدرجة المثلى بالموارد الدنيا المتوفرة لتنفيذ مثل هذا البرنامج، ومضاعفتها عملياً.

رئيس الولايات المتحدة الحادي عشر

في يوم الثلاثاء الماضي، الموافق العشرين من كانون الثاني/يناير 2009، تولّى باراك أوباما قيادة الإمبراطورية ليشغل المرتبة الحادية عشرة كرئيس للولايات المتحدة منذ انتصار الثورة الكوبية في شهر كانون الثاني/يناير 1959.

الصفحات