تعديلات سليمة في مجلس الوزراء

الوزراء الجدد الذين تم تعيينهم، لم تتم استشارتي حولهم فحسب، رغم أن ليس هناك أي عرف يرغم الذين اقترحوهم على ذلك، إذ أنني تخليت منذ زمن طويل عن صلاحيات السلطة. لقد تصرفوا، بكل بساطة، كثوار أصيلين، يحملون في نفوسهم الوفاء للمبادئ.

الخطاب الذي ألقاه رئيس جمهورية كوبا، فيدل كاسترو روس، في حفل افتتاح مجمل برنامج ترميم وتوسيع وبناء ال‍ 779 مدرسة ابتدائية ومتوسطة في العاصمة. غوانابو، هافانا ديل إستي، 30 آب/أغسطس 2002

ذلك: يجب أن تنظَّم الآليات اللازمة في العاصمة بدون إضاعة دقيقة واحدة، انطلاقاً من البلديات والمجالس الشعبية، من أجل الشروع بأي ترميم أو إصلاح تحتاج له أي مدرسة كانت على الفور. لا بد من إجراء الحسابات اللازمة والدقيقة والأكيدة، والعقلانية واقتصادية على الإطلاق، بوعي صارم لتوفير المواد اللازمة وحمايتها، وذلك في سبيل بقاء ال‍ 779 مدرسة التي شملها برنامج الإعمار في الوضع الأمثل والمشجِّع والجميل الذي نفتتحها به. يجب أن تنشأ عند الأطفال والمعلمين والآباء والسكان والأهل عامة ثقافة حقيقية لحماية وصيانة المدارس ومواردها ومعداتها. لا يمكن لشيء أن يكون أكثر نبلاً وإنسانية ودافعاً ومفيداً من مدرسة.

الخطاب الذي ألقاه رئيس جمهورية كوبا، فيدل كاسترو روس، في الحفل المهيب الذي أقيم تكريماً لذكرى ولادة كل من ماسيو وتشي [غيفارا] في نصب "إل‍ كاكاوال"، مدينة هافانا، في الخامس عشر من حزيران/يونيو 2002

عن الأول، قرأت بنهم كل ما كان يَحكي عنه. وطالما نظرت إليه كأسطورة. والست عشرة إصابة بجروح والأكثر من ثمانمائة عمل حربي التي شارك فيها تتجاوز حدود خيال فتى أو شاب، ليظهر أمام ناظرينا كإله حرب. كان يتراءى لي في مساحة يصعب حصرها، بهامة متمادية الطول وعلى مسافة بالغة. وفي وقت لاحق، ساعدتني التجربة المتواضعة لحربنا الثورية ذاتها على رؤية ذلك الرجل ما فوق العادي على مسافة أقرب.

الخطاب الذي ألقاه رئيس جمهورية كوبا، فيدل كاسترو روس، في المنبر المفتوح للثورة بمناسبة الذكرى التاسعة والأربعين للهجوم على ثكنتي "مونكادا" و"كارلوس مانويل دي سيسبيديس"، والذي أقيم في ساحة الثورة "أبيل سانتاماريا كوادرادو"، في سجيغو دي أفيلا، في السادس والعشرين من تموز/يوليو 2002، "عام الأبطال أسرى الإمبراطورية"

ماذا نحن وماذا سنكون غير تاريخ واحد، وفكرة واحدة وإرادة واحدة لكل آن وزمان؟

في السادس والعشرين من تموز/يوليو هذه السنة: ما هي عليه صورة سجيغو دي أفيلا ومورون، الطريق الذي حاول به العدو في الماضي تقسيم البلاد شرقاً وغرباً؟ إنهما سبيل لا يُهزم، يربط الفكر والبطولة والإرادة في النضال عند الحصن الذي لا يُخمد، والذي أراد مارتيه عبر استقلاله أن يحول، بل وحال، دون تمكن الجار الشمالي الجبار والتوسعي من أن يمد شرائبه عبر جزر الأنتيل، بهذه القوة الإضافية، ليجثم فوق أراضي أمريكانا.

الصفحات