فنزويلا (1959)
23 يناير
24 يناير
25 يناير
26 يناير
27 يناير
- غادر مطار (كولومبيا) بهافانا للقيام بأول زيارة له خارج البلاد بصفته رئيس الثورة الكوبية، وبرفقته في الوفد السيد بيدرو ميريت، والسيدة سيليا سانشيز، والسيد باكو كابريرا، والسيدة فيوليتا كاسالز، والسيد لويس أورلاندو رودريغيث ورفاق آخرون. سافروا على متن طائرة من نوع Super Constelation للخطوط الجوية الفنزويلية Aeropostal .
- قبل الهبوط في أرض فنزويلا بعث برسالة لاسلكية للشعب الذي سيرحب به وذلك من عبر عدة محطات إذاعية حيث قال: "عند مرورنا فوق تلال كاراكاس بدا لي أننا نمر فوق جبال (سييرا مايسترا) في كوبا. ولكم شعب كاراكاس وفنزويلا عميق امتناني لإتاحتي الفرصة لحضور الفعاليات بمناسبة الذكرى السنوية للتحرير. لقد أعجبتني كثيرا هذه السماء الزرقاء التي تبدو أكثر جمالا لأنها مزينة بالحرية ".
- الطائرة التي يسافر على متنها زعيم الثورة الكوبية هبطت في مطار (ميكيتيا) في تمام الساعة 1:25 ظ. وآلاف من الفنزويليين في انتظاره منذ ساعات الصباح الأولى. وعند إطلالته بدأت هتافات حاشدة بـ "عاشت كوبا! عاشت فنزويلا! عاش فيدل! ". وبين المستقبلين والمرحبين به الأميرال ولفان لاراسابال الذي شارك في الإطاحة بالدكتاتور ماركوس بيريز خيمينيز، وفابريسيو أوخيدا، رئيس تنظيم المجلس العسكري الوطني الذي ساهم في الانتصار الوطني يوم 23 يناير.
- كاراكاس
- عند مرور القافلة بالطريق السريع الذي يربط مطار ميكيتيا وكاراكاس هتف له آلاف من الناس وهم يرفعون أعلام دول أمريكا اللاتينية وملصقات ولافتات مؤيدة للثورة الكوبية.
- المجلس الوطني في الحكم أقام له حفل غداء في مطعم (البينار) الأنيق. وجلس بجانبه وزير الخارجية، رينيه دي سولا، ووزير الداخلية، أوغوستو ماركيز كانيزاريس. كما حضر الحفل أيضا ولفان لاراسابال، وفابريسيو أوخيدا، وغوستافو ماتشادو (الأمين العام للحزب الشيوعي)، وميغيل أوتيرو سيلفا (مدير صحيفة إيل ناسيونال) وسياسيون آخرون.
- شارك في حشد شعبي واسع في ساحة الصمت الجوية بكاراكاس. وقدرت وسائل الإعلام بأكثر من 300 ألف عدد المشاركين فيه. وخاطب الحضور فابريسيو أوخيدا، وولفان لاراسابال، و غوستافو ماتشادو، وجوفيتو فيلالبا (زعيم الاتحاد الجمهوري الديمقراطي(URD)، وقيادات نقابية مثل آخرون مثل خوسيه غونزاليس نافارو وخيسوس كارمونا، والمقاتلين في جبال (سييرا مايسترا) خوسيه إنريكي ميندوزا، وأورستس فاريلا، ولويس أورلاندو فاليرا. وهتافات بالغة سبقت كلمة فيدل كاسترو الذي روى ولمدة ساعتين النضال التحريري في كوبا ودافع عن الحق في تطبيق العدالة الثورية. كما تحدث أيضا حول الفكر الوحدوي في بوليفار ومارتي قائلا:
- "آمل أن يكون مصير شعبنا مصيرا واحدا! إلى متى السبات وإلى متى الانشقاق بيننا ونحن ضحايا لمصالح قوية؟ وإذا كانت وحدة شعبنا قد حققت نجاحا، فنجاح وحدة دولنا سيكون أكبر؟ وهذا تفكير بوليفاري. ويجب أن تكون فنزويلا الدولة الرائدة للشعوب في قارة الأمريكيتين (...) ".
- الخطاب في جامعة كاراكاس المركزية
24 يناير
- تم استقباله في مقر بلدية كاراكاس التي كرمته بصفة (ضيف كاراكاس الشرفي) في جلسة عمل رسمية قال فيدل في كلمة شكره على الامتياز:"... لقد كُتب تاريخ دول القارة الأمريكية بالجهد والعرق والدموع والدم!"
- في الساعة 12:00ظ حضر لجلسة مشتركة بين مجلسي الكونجرس الفنزويلي الذي اجتمع لتكريمه. وافتتح رافائيل كالديرا الجلسة، وأعطى الكلمة للسيد دومنجو البرتو رانجيل، من تنظيم العمل الديمقراطي، الذي تحدث نيابة عن الكونغرس. وبعدها تدخل فيدل متناولا في كلمته بهدوء واتزان الوضع المأساوي في دول قارة الأمريكتين. وقبل أن ينهي قرأ وثيقة كان قد كتبها بعد خمسة أيام من الانقلاب في 10 مارس 1952.
- بعد الظهر قام بزيارة الحرم الجامعي. ورحب به في القاعة الشرفية رئيس الجامعة، فرانسيسكو دي فينانزي، وأعضاء الاتحاد الجامعي وجميع الأساتذة، والطلاب الذين صفقوا له تصفيقا مطولا وشديدا وهتفوا له بحماس كبير وفي يدهم ترفرف مناديل بيضاء. وعلق فيدل: "هذا يذكرني بفعالياتنا في ساحة (كاديناس) بجامعة هافانا".
- أعلن رئيس الجامعة عن إنشاء لجنة لتحرير سانتو دومينغو. وقام فيدل الأول بالتبرع المالي لتأييد عمل اللجنة (5 بوليفارات) وبعده الأميرال لاراسابال.
- والشاعر التشيلي بابلو نيرودا من ضمن الضيوف في المنصة وقرأ قصيدته "أغنية لبوليفار" قائلا قبل ذلك: "في هذه الساعة المؤلمة والمجيدة التي تعيشها شعوب قارة الأمريكتين يمكن فهم قصيدتي، مع تغيير مكانها، مكتوبة لفيدل كاسترو، لأن النضال من أجل الحرية، دائما يظهر فيه رجل مصيره أن يولد الثقة في روح العظمة في تاريخ شعوبنا ".
- فسر فيدل في خطابه أصل الثورة توجهاتها، وأشار إلى ضرورة التضامن مع نضال الشعب الدومينيكاني، والحاجة إلى إنشاء وكالة أنباء تخدم الديمقراطية وشعوب القارة الأمريكية. كما عبّر عن ارتياحه بالزيارة إلى الجامعة: "ليس من مكان في فنزويلا يجعلني في جو عائلي أكبر من هذا، إذ كنت طالب جامعة وعليه لا يوجد مكان آخر يمكنني أن أشعر بوضع أفضل من هذا وأنا مجتمع معكم. "
- غادر المدينة الجامعية باتجاه القصر الجمهوري ميرافلوريس، حيث التقى مع أعضاء المجلس في الحكم.
- في الليل، أقام السفير الكوبي، فرانسيسكو بيفيدال، حفل استقبال على شرفه. ولم يتسع منزل السفير تقريبا لاستيعاب العدد الكبير من الضيوف. وتم الارتجال بمؤتمر صحفي شارك فيه أكثر من 50 صحفيا من مختلف البلدان.
25 يناير
- في الصباح الباكر انتقل إلى قمة الجبل المهيب El Avila. ومن على سطح فندق همبولد تمتع بمنظر كاراكاس الطبيعي والتلال المحيطة بها من جهة والبحر من جهة أخرى. وتجول في الجبال في المنطقة .
26 يناير
- أجرى لقاء خاصا مع الرئيس المنتخب لفنزويلا، رومولو بيتانكورت، في منزله بـ باروتا.
27 يناير
- حوالي الساعة 1:00 من صباح يوم الثلاثاء، غادر فيدل والوفد المرافق له مطار ميكيتيا للعودة إلى كوبا بعد زيارته التاريخية إلى فنزويلا. وحصل حادث مفاجئ مؤسف في المطار: وفاة القائد العسكري باكو كابريرا، بسبب ضربة من مراوح الطائرة.
- وصل أرض الوطن بعد الرحلة إلى فنزويلا، وهي الأولى بعد الانتصار الثوري.