الرئيس الكوبي يبدأ برنامج زيارته الرسمية لجمهورية الجزائر
أعلن وزير الخارجية الكوبي، الأربعاء، في حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، أن الرئيس الكوبي ميغيل دياز كانيل، بدأ زيارته الرسمية لجمهورية الجزائر من خلال وضع أكاليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء هذا البلد العربي، تكريما للمقاتلين الشجعان في حرب التحرير الوطنية.
وهنأ الرئيس الكوبي نظيره الجزائري عبد المجيد تبون بعيد ميلاده وشكر الاستقبال للوفد الكاريبي على زيارته الرسمية إلى الأراضي الجزائرية.
وكتب الرئيس الكوبي في حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، "اليوم هو عيد ميلاد مضيفنا عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية ووزير دفاع الجزائر الديمقراطية الشعبية، منذ 19 ديسمبر 2019. أهنئه وأشكره على اهتمامه بالوفد الكوبي في مثل هذا اليوم الشخصي.
ووصل السكرتير الأول للجنة المركزية للحزب الشيوعي ورئيس الجمهورية إلى عاصمة جمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، في زيارة رسمية في إطار الاحتفال بمرور 60 عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية و روابط الأخوة التاريخية بين البلدين.
والجزائر هي المحطة الأولى للجولة الدولية التي بدأها رئيس الدولة الكوبي، وهي الأولى بعد جائحة كوفيد-19، وتشمل أيضًا روسيا وتركيا والصين.
وأوضح الرئيس الكوبي عند إعلانه عن جولته في تلك الدول أن البرنامج المصمم يستجيب للأولويات السياسية والاقتصادية لبلاده.
وكتب الرئيس الكوبي سابقا في حسابه الرسمي على "تويتر"، "خلال هذه الأيام، سنعمل بشكل مكثف لتعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية التي تسمح لنا بمواصلة تعزيز التنمية في كوبا. بعبارة أخرى، مواصلة بناء أفق الرفاهية الذي نستحقه".
وأكد أن الزيارات تهدف إلى تعزيز الجهود المبذولة للتخفيف من آثار أزمة ما بعد الوباء التي تجتاح العالم بأسره وتزداد سوءًا، وبالنسبة لكوبا بسبب آثار الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي المفروض من قبل الولايات المتحدة.
ويتألف الوفد الكوبي كل من نائبي رئيس الوزراء ريكاردو كابريساس وأليخاندرو خيل، ووزير الخارجية برونو رودريغيز، وزيرا التجارة الخارجية والاستثمار الاجنبي، رودريغو مالميركا، ووزير الطاقة والمناجم، فيسنتي دي لا أوه، ووزير الصحة العامة، خوسيه أنخيل بورتال.
ووفقًا للبرنامج المخطط له، ستجري هذه الجولة الرئاسية للدول في إفريقيا وآسيا وأوروبا وتختتم في 27 نوفمبر الجاري.
وتربط بين الجزائر وكوبا علاقات تاريخية متميزة تعود إلى الماضي النضالي المشترك بين الشعبين والتزامهما بنصرة القضايا العادلة في العالم، وتمهد جودة العلاقات السياسية ببعدها الإنساني، إلى التأسيس لعهد جديد من التعاون الثنائي الوثيق في كافة المجالات، وفي مقدمتها المجال الاقتصادي.
وتتزامن زيارة العمل والصداقة للرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، إلى الجزائر مع إحياء البلدين للذكرى الـ60 لعلاقاتهما التاريخية، والتي بدأت فعلياً قبل استقلال الجزائر واستمرت بعده من خلال دعم القضايا العادلة للشعوب وحقها في التحرر وعلى رأسها القضيتين الفلسطينية والصحراوية، كما تجسدت من خلال التضامن والتعاون وتنسيق المواقف الدبلوماسية في مختلف المحافل الدولية.
وحقّقت العلاقات بين البلدين عدة مكاسب، كان آخرها تنصيب المجموعة البرلمانية للصداقة الجزائر-كوبا شهر فبراير الماضي، لتكون فرصة للانطلاق نحو عهد جديد من التعاون الثنائي وتعزيز التبادل في جميع المجالات بينها البرلماني والاقتصادي، بما يعكس العلاقات الوطيدة بين البلدين والشعبين.