"وعندما أعلنّا الإصلاح الزراعي قرر أيزنهاور ما يتوجّب فعله، هذا ولم (...) بفضل ذلك القرار السابق المتسرّع، تم إلغاء حصتنا من مبيعات السكر في شهر كانون الأول/ديسمبر 1960، ومن ثم توزيع هذه الحصة بين منتجين آخرين من هذه المنطقة ومن مناطق أخرى من العالم كعقاب لنا. بات بلدنا محاصراً ومعزولاً.
أسوأ ما حدث هو انعدام الوجل الذي أبدته الإمبراطورية والوسائل التي اتبعتها هذه لفرض هيمنتها على العالم. لقد قاموا بإدخال فيروسات في بلدنا وقضوا على أفضل أجناس قصب السكر؛ قاموا بمهاجمة أشجار البنّ ومحاصيل البطاطا، كما اعتدوا على قطاع تربية الخنازير. (...) لقد قضى اليانكيون على أفضل الأنواع منها، وذلك باستخدامهم للأوبئة. وما هو أشد خطورة من ذلك بعد: قاموا بإدخال فيروس حمّى الضنك النزيفيّ (...) إن كانوا قد استخدموا نوعاً آخر من الفيروسات، لا ندري –أو أنهم لم يفعلوا خوفاً من كون كوبا مجاورة لهم".
رجوع إلى النص الأصلي:
(الجزء الثالث) تأملات "لول"ا, 26 كانون الثاني/يناير 2008