لما حان وقت التصويت غاب بلدان، ألا وهما: ليبيا والسويد؛ ثلاثة بلدان امتنعت عن الصوت وهي: جزر مارشال، ميكرونيسيا وبالاو؛ صوتان ضد وهما بلدان: الولايات المتحدة وإسرائيل. إذا نجمع سكان البلدان التي غابتا أو امتنعت عن الصوت أو صوتا ضد: الولايات المتحدة مع 313 مليون نسمة؛ إسرائيل 7,4 ملايين نسمة؛ سويد 9,1 ملايين نسمة؛ ليبيا 6,5 ملايين نسمة؛ جزر مارشال 67,1 ألف نسمة: ميكرونيسيا 106,8 ألف؛ بالاو 20,9 ألف نسمة؛ مجموع السكان 336 مليون، و...
مقالات
قبل ما يزيد عن ثمانية أشهر بقليل، في الحادي والعشرين من شباط/فبراير من العام الجاري، أكدت عن قناعة كاملة أن: "احتلال ليبيا هو مشروع حلف الناتو". وتحت هذا العنوان تناولت الموضوع للمرة الأولى في تأمل بدا مضمونه وكأنه من نسج الخيال. أدرجُ في السطور التالية عناصر الحكم التي قادتني إلى ذلك الاستنتاج.
تولى حلف الناتو ذلك الدور القمعي الشامل بعدما انهار الاتحاد السوفيتي، التي كانت، هي الأخرى، الحجة المستخدمة من قبل الولايات المتحدة لإقامة الحلف. تبرهن هدفها الإجرامي بالصرب، بلد من أصل إسلافي، الذي ناضل شعبه بمثل هذه البسالة ضد القوات النازية في الحرب العالمية الثانية.
"...بوقت كافيلا بد من تحقيق استقلال كوبا للحيلولة دون انتشار الولايات المتحدة بالأنتيلا، حتى لا تقع(أمريكا)، هي الأخرى، بتلك القوة المستطردة على أراضينا بالقارة الأمريكية. كلما فعلته إلى حد اليوم وكلما سأفعله يهدف إلى ذلك"، أعلن بطل استقلالنا قبل استشهاده في المعركة.
بنفس يوم الأحد، 9 تشرين الأول/أكتوبر حيث بث ريني رسالته الجريئة لشعب كوبا، إنه سجل "رسالة أخرى أخوية لفيدال وراؤول". وفقا لنصيحة ريكاردو ألاركون، رئيس الجمعية الوطنية، لم ينشر أي من الرسالتين إلا بعد أن أخبره شكليا ضابط البراهين بالمحكمة الفيديرالية بفلوريدا، الشروط التي تشترط عليه التقيد بها خلال السنوات الثلاثة من "الحرية المنظور فيها."
إن الرسالة التي وجهها ريني غونزاليز إلى شعب كوبا، بمبادرته، حيث تولى بشجاعة أي مخاطر، تعزز قناعتنا العميقة بأن موقف حكومة الولايات المتحدة تجاه الكوبيين الخمسة الأبطال، لا يمكن الدفاع عنه، وشأنه شأن مبررها لابقاء الحصار الاقتصادي الإجرامي ضد وطننا والإجراءات التي تتخذ لمعاقبة الشركات الأجنبية التي تتاجر وبلدنا.
يا لطيف! كم هو ذكي! مثل هذا اللطف لم يسمح له أن يفهم أن 50 سنة من الحصار والجرائم ضد وطننا لم تتمكن من إخضاع شعبنا. أمور كثيرة ستتغير بكوبا، ولكنها ستتغير بفضل جهودنا وغصبا عن الولايات المتحدة.ربما قبل ذلك تنهار تلك الإمبراطورية.
- ‹ anterior
- 9 of 66
- siguiente ›